Skip to main content

نساء وقصص


أنهت هنادي إحدى المكالمات الشخصية  وبدأت بالبكاء مما جعل كل نساء القسم أمطارها بالأسئلة من باب الفضول النسائي قبل الشفقة ( ما بك؟!) وهي أسهبت بالحديث من باب الثرثرة النسائية " زوجي ترك العمل منذ أسبوع ومن يومها وهو في حالة نفسية سيئة وأنا حزينة على إحباطه النفسي أحاول الترويح عنه بعبارات مثل ستجد عملا أفضل .. وأنا استطيع العيش معك في الحلوة والمرة لكن لا شئ ينفع .. مزاجه معكر" هنا بدأت المواساة النسائية التي تقتضي رواية قصص شخصية . بدأت الأولى (علا) " الحياة الزوجية صعبة خصوصا في البداية . انا وزوجي لم نستطع فتح منزل للسكن في البداية مما اضطرنا ان نسكن مع والدية لمدة ثلاثة أشهر وحتى عندما انتقلنا في شقة لوحدنا لم يكن لدينا المال لتحمل تلك المصاريف حتى الأكل لم نستطع تحمل تكاليفه فكنا نذهب يوميا للأكل لدى أهلة أو أهلي .. لم نستطع دفع الفواتير حتى انه في يوم تم قطع الكهرباء عنا فذهبت لمنزل أهلي وهو ذهب لمنزل أهلة إلى أن تفرج ونسدد الفاتورة وتعود الكهرباء" أما الثانية (سناء) وهي متزوجة حديثا " أنا أعمل حتى أساعد زوجي في دفع الأساسيات كالإيجار وغيرة ولا نستطيع تحمل نفقة ان نشتري طعام ونتركه في الثلاجة فنحن نشتري ما أحتاج للطبخ يوميا حسب المبلغ الذي نستطيع انفاقة على طبخة اليوم وفواتير الكهرباء والماء قام بتسديدها صاحب المبنى إلى أن يتوفر لدينا المال ونرده له" وأستمر الحديث عن الصعوبات المعيشية بالطبع لم أفتح فمي بكلمة واحدة أولا لأنني غير متزوجة وثانيا لأنني لا أتصور حياة زوجية بهذه الصعوبة !! لدرجة عدم توفر الطعام!!وشعرت بالصدمة من الكم الهائل من القصص وعدت لمكتبي احمد ربي على نعمه علي والتي كنت أتعامل معها على أنها أساسيات مفروغ منها وتوفرها طبيعي رغم أنني اعلم أن هناك فقراء لكن لا أدري لماذا صدمت؟! ربما لأنها المرة الأولى التي أستطيع رؤيتهم عن قرب وأخير الحمد الله
هناء احجول


Comments

  1. اللي بيشوف بلاوي الناس بتهون عليه بلواه يا صاحبتي الله يعين كل بني ادم على حمله:)

    ReplyDelete
  2. الحمد لله على كل حال!
    عندما نعيش موقفا ً ما تكون نظرتنا نحو المسائل مختلفة! و أكثر تعاطفا ً على ما أعتقد

    ReplyDelete
  3. نعم ، الحياة صعبة
    تحتاج الرضا والتعاون والله تعالى كفيل بالجميع

    شكرا هناء

    ReplyDelete
  4. sozan: صحيح 100% لأنوا هونوا علي الشغلات اللي شايفتها كبيرة !!

    هيثم : الموقف خلاني احس حالي انو متل كأني كنت عايشة في عالم الخيال .. انو بعرف انوا في ناس حياتهم صعبة ودايما بحكي عن انوا لازم نساعدهم بس ما بعرف لية انصدمت

    نور: الرضا شي اساسي واكيد الحياة الزوجية بدها تعاون الله يساعد الجميع

    شكرا جميعا لمروركم :)

    ReplyDelete
  5. ذكرتيني بحوارات ايام الشغل القديم

    الله يعين العالم....بس تسمعي قصصهم بتتأكدي ان البيوت مغلّقه و الهموم مفرّقه و الله اعلم شو ورا كل باب من حياة

    ReplyDelete
  6. صحيح الله اعلم بالاحوال والله يعين الجميع ونورتيني ياعسل

    ReplyDelete
  7. الحمد لله على ذلك, لقد تعرفت في هذا الشهر الفضيل على عائلات يفطرون بعد الصيام على الشاي و الخبز و ليس لديهم حتى الملح و تحسبهم اغنياء من التعفف

    ReplyDelete
  8. thanx noor for being here :) allah yrzo2na o 2yahom

    ReplyDelete

Post a Comment

Popular posts from this blog

ابن العم بنزل بنت العم عن الفرس

ابن العم بنزل بنت العم عن الفرس منذ زمن طويل وهذا المثل منتشر بين العرب ويرددونه بأستمرار ويطبقونه وكنت أعتقدت أن مثل هذه الأمور قد توقفت مع إنتشار العلم في مجتمعنا إلا أنه منذ مدة ليست بالقصيرة تقدم عريس لخطبة إحدى صديقاتي وكان مناسبا وأعجبها فأتفقوا وحددوا موعدا لقراءة الفاتحة إلا أنه قبل موعد قراءة الفاتحة بيوم جاء أبن عمها وقال بأنه يريدها فقام الأب المتعلم برفض العريس وتزويجها أبن عمها! وهي الفتاه المتعلمه الحاصلة على شهادة الماجستيرلم تتلفظ بأي كلمة ولم تعترض على هذه الطريقة الرجعية في التفكير! دهشت من تصرفهم لكنني أخبرت نفسي أنه ربما لايزال هناك 1% في المجتمع من هؤلاء الناس لكن بعد ذلك سمعت إحدى الفتيات وهي تقول أن في عائلتهم تقليد هو أنه إذا جاء أحد لخطبتها يجب على والدها أن يتصل بالعائلة الكريمة لا لأخذ رأيهم بالعريس بل لسؤالهم أن كان هناك أحد من أبنائهم يريد الزواج بأبنته قبل أن يزوجوها لغريب! وكأن من الخطأ تزويجها لغريب! وهكذا توالت القصص على مسمعي مما جعلني أفكر كيف لمثل عادة كانت موجودة بين العرب ربما من الجاهلية تستمر وتبقى تطبق إلى الان رغم تقدم العالم وإنتشار ال

العنف ضد المرأة ، إلى متى؟؟

كشفت الدراسات الأخيرة أن 60% من النساء في العالم العربي يتعرضن للعنف الجسدي أو المعنوي إن لم يكن كلاهما, و يبقى السؤال أو الأسئلة  ,  إلى متى سيبقى الأمر مجرد إحصائيات و دراسات حول مدى العنف الموجه للمرأة؟ إلى متى ستبقى القوانين بعيدة عن سن قوانين  حقيقية و مفعلة   ضد كل ذكر يتعرض لزوجته أو أبنته أو أي امرأة بالعنف ؟ إلى متى ستستمر النساء بالصمت على هذا العنف؟ و متى سنتخلص من الموروث الثقافي الرجعي الذي يتيح للرجل ضرب زوجته و إبنته  ؟   و يأمر المرأة بالصبر و التحمل؟! أولا على النساء معرفة أن العنف  هو كل فعل أو قول يقوم به الرجل إتجاهها يولد إذيتها الجسدية أو النفسية أو حتى إحتمالية إذيتها بمعنى إذا قام الرجل بإلقاء شئ  – كرسي أو غيره- على المرأة بقصد أذيتها فأن ذلك عنف و إن لم يصبها هذا الشئ ,  و يجب على المرأة إدراك أنها إنسانة و أن من حقها أن تحظى بالإحترام و التمتع بالكرامة  و إن كل ما في الموروث الثقاف ي العربي من  إعتقاد ب أن الرجل يحق له ضرب  و  تأديب الأنثى إن صدر منها  أمر لا يعجبه هو موروث ثقافي خاطئ و متخلف و يجب التخلص منه  , لذلك يجب علينا رفضه من جذوره و إن  كان ضد أفكار

التسامح و أثره على جمالك و طاقتك

التسامح و أثره على جمالك و طاقتك الخيانة, العنف و الكذب و غيرها من الأمور التي قد تكوني آُذيتِ منها مسبقا و يصعب عليك مسامحة الطرف المتسبب بأذيتك أو تنظرين للموضوع على أنهُ لا يستحق المسامحة إلا أنهُ من المهم معرفة أثر التسامح عليكِ حتى يصبح ممكناً و سهلا. 1.       التسامح يفيد القلب أكدت دراسة نُشرت في جريدة behavior medicine أن التسامح مرتبط بضغط الدم و عضلة القلب و التخلص من التوتر و بالتالي مسامحة من إذاك مفيد لقلبك وصحتك و طاقتك الإيجابية. 2.     عدم التسامح يولد طاقات سلبية كما الطاقات السلبية المتولدة من الحديث سلبي سيئة لمزاجك كذلك الطاقات السلبية من عدم المسامحة مضره لمزاجك و إيجابيتك كما أن هذا النوع من الطاقة السلبية يؤدي إلى اضطرابات النوم. 3.     التسامح يؤثر بالنفس كعمل خيري تطوعي في دراسة نُشرت في مجلة "الشخصية و علم النفس" أكدت أن الطاقة الإيجابية المتولدة من مسامحة من أذاك قوية مثل الطاقة الإيجابية من الأعمال الخيرية. 4.     التسامح يحسن علاقتك الزوجية عندما تشعرين بالغضب لأن أحدهم أذاكِ فأن ذلك الغضب ينعكس على تصرفاتك م