Skip to main content

العادات والتقاليد (الجزء الأول)


دق أبو محمد على صدره واخذ على عاتقه إرسال نفقة شهرية لعائلة أخيه المتوفى فكان يرسل من راتبه الوفير في الخليج ما يكفي لعائلتين واعتبره الجميع شخص عادل وقادر على معاملة عائلة أخيه كعائلته.
بعد أربعة أعوام نجحت ابنة أخيه بالثانوية العامة أو ما يطلق عليه بالأردن بالتوجيهي وحسب التنسيق العجيب لجامعاتنا كان حظها جامعة اليرموك لكن موافقة أبو محمد واجبة في هذه الحالة كونه الشخص المتكفل بدفع التكاليف وكان رده : " من متى بعاداتنا وتقاليدنا البنت بتسافر من عمان لأربد لحالها او تبيت هناك!! البنت ما بتنام إلا بحضن أمها!" وهكذا اكتفت الفتاة المسكينة التي كانت تريد خرق العادات والتقاليد بأخذ بعض الدورات هنا وهناك لكن داخل حدود عمان!
بعد أربعه أعوام أخرى نجحت ابنة أبو محمد في الثانوية العامة وقال :"بحسب العادات والتقاليد البنت لا تسافر إلا في حالتين الزواج أو طلب العلم!" وهكذا أرسل ابنته من الخليج إلى عمان لتدرس بالجامعة وتكون بعيده عن حضن أمها
وبين هذا وذاك أين العادات والتقاليد؟ وما هي في الأصل ؟وما لصدق والكذب؟؟
هناء احجول



Comments

  1. هناء
    مساء الخير
    بعيدا عن العادات والتقاليد هو قام بواجبه الاخلاقي تجاه بنت اخيه في المدرسة وعندما اصبح الموضوع اكثر كلفة في ذهابها الى الجامعة لم يكن مباشرا ويعتذر للاسباب المادية ....ووضع شماعة العادات والتقاليد هروبا من التزامه المادي بتعليم ابنة اخيه
    اكيد حين يتعلق الموضوع بابنته هو ليس بحاجة لفتوى ولكنه اراد تبرير ذلك فوقع في الخطأ مرة ثانية
    كان من السهل عليه ان يقول من البداية انا قمت بواجبي ومسؤولياتي لحد هون ولن اقدر اكثر من ذلك وكان ممكن ان تتفهم العائلة مبرراته واسبابه دون اللجوء الى الاختباء خلف العادات والتقاليد

    دمتِ بخير

    ReplyDelete
  2. صديقي يوسف : اول شي شكرا كتير على مرورك
    تاني شي انا بس قصدي ابين شغلة صغيرة انوا الناس بتدور على العادات والتقاليد اللي بتناسبهم في الوقت الراهن ورح اكتب كمان كمن شغلة تبين شو قصدي انشاللة او زي ما انت حكيت كيف بيرموا كل شي على العادات والتقاليد ويمكن مشان هيك بطلنا نعرف شو العادات والتقاليد عنجد!!

    هلأ بالنسبة للقصة رغم انوا مبررك منطقي ومقنع

    لكن هو شخص مقتدر ماديا زي ما حكيت فوق وبالأخير الله اعلم ومو هدفي انوا الوموا كشخص انما انتقد شماعة العادات والتقاليد

    دمت بخير :)

    ReplyDelete
  3. العادات والتقاليد تتغير مع الوقت واختلاف الزمان....ولكن بالتأكيد اكثر ما يساهم في تغييرها هي مصلحتنا فأن كانت متعبه ومكلفه فممكن تجاوزها او تعديلها بحجة التطور والتحضّر...وان كانت في مصلحتنا وتخدمنا ...فالويل لمن تعداها او تجاوزها وقصّر فيها.

    هذه هي المعايير المزدوجه التي تحكمنا ومش قادرين نتخلص منها.

    بالمناسبه
    صباح الفل...اشتقنالك
    وعدتينا تكتبي قصص ومواقف من الشغل وخلافه وهربتي:) وينك؟

    ReplyDelete
  4. ما حدا بيعامل بنت الناس زي بنتو ما حدش يضحك عحالو



    كيفك هناء
    :)

    ReplyDelete
  5. نيسان : صباحك ورد وفل وياسمين :) انا تمام انت كيفك؟؟
    ما هربت بس ما عم بشبك كتير على البلوج لأنو صعب اتعامل معا على الايفون وما عم يصحلي اشبك من الاب توب كتير لاني بروح هلكانة من الشغل
    بس قريبا انشالله مو ناسيه :)


    rain: اكيد بس كمان استخدام العادات والتقاليد شماعة بتخرب الدنيا
    انا تمام الحمدالله انت كيفك؟ كيف الشغل؟

    ReplyDelete
  6. صباح الخير

    عادي , بنفصّل العادات زي ما بدنا
    وبنفصّل الدين بحيث انه يمشّي امورنا

    وبندور على الثغرات القانونية بأي قانون عشان نعرف ندبّر حالنا

    وعلى قولة والدتي : دواير ودايرة

    ReplyDelete
  7. lunar بالزبط هاد اللي قصدي احكي عنو :)
    شكرا لمرورك نورتيني :)

    ReplyDelete
  8. كلامك صحيح هيك الناس متناقضة

    ReplyDelete
  9. ممكن يكون عمل هيك بدافع الغرور او الغيرة من انها تكون احسن من بنته, و احتمال يكون في نق نسوان في الموضوع (مع احترامي)

    في هادا الموقف العادات و التقاليد شماعة اللي ما بدو يكمل معروفه لاسباب شخصية نابعة من نية غالبا ما بتكون صافية

    شكرا موضوعك واقعي جدا

    تحياتي

    ReplyDelete
  10. sawa7 : maybe kolshi momken :))))) thanx for being here & sharing your opinion :)))))))))))))

    ReplyDelete

Post a Comment

Popular posts from this blog

ابن العم بنزل بنت العم عن الفرس

ابن العم بنزل بنت العم عن الفرس منذ زمن طويل وهذا المثل منتشر بين العرب ويرددونه بأستمرار ويطبقونه وكنت أعتقدت أن مثل هذه الأمور قد توقفت مع إنتشار العلم في مجتمعنا إلا أنه منذ مدة ليست بالقصيرة تقدم عريس لخطبة إحدى صديقاتي وكان مناسبا وأعجبها فأتفقوا وحددوا موعدا لقراءة الفاتحة إلا أنه قبل موعد قراءة الفاتحة بيوم جاء أبن عمها وقال بأنه يريدها فقام الأب المتعلم برفض العريس وتزويجها أبن عمها! وهي الفتاه المتعلمه الحاصلة على شهادة الماجستيرلم تتلفظ بأي كلمة ولم تعترض على هذه الطريقة الرجعية في التفكير! دهشت من تصرفهم لكنني أخبرت نفسي أنه ربما لايزال هناك 1% في المجتمع من هؤلاء الناس لكن بعد ذلك سمعت إحدى الفتيات وهي تقول أن في عائلتهم تقليد هو أنه إذا جاء أحد لخطبتها يجب على والدها أن يتصل بالعائلة الكريمة لا لأخذ رأيهم بالعريس بل لسؤالهم أن كان هناك أحد من أبنائهم يريد الزواج بأبنته قبل أن يزوجوها لغريب! وكأن من الخطأ تزويجها لغريب! وهكذا توالت القصص على مسمعي مما جعلني أفكر كيف لمثل عادة كانت موجودة بين العرب ربما من الجاهلية تستمر وتبقى تطبق إلى الان رغم تقدم العالم وإنتشار ال

العنف ضد المرأة ، إلى متى؟؟

كشفت الدراسات الأخيرة أن 60% من النساء في العالم العربي يتعرضن للعنف الجسدي أو المعنوي إن لم يكن كلاهما, و يبقى السؤال أو الأسئلة  ,  إلى متى سيبقى الأمر مجرد إحصائيات و دراسات حول مدى العنف الموجه للمرأة؟ إلى متى ستبقى القوانين بعيدة عن سن قوانين  حقيقية و مفعلة   ضد كل ذكر يتعرض لزوجته أو أبنته أو أي امرأة بالعنف ؟ إلى متى ستستمر النساء بالصمت على هذا العنف؟ و متى سنتخلص من الموروث الثقافي الرجعي الذي يتيح للرجل ضرب زوجته و إبنته  ؟   و يأمر المرأة بالصبر و التحمل؟! أولا على النساء معرفة أن العنف  هو كل فعل أو قول يقوم به الرجل إتجاهها يولد إذيتها الجسدية أو النفسية أو حتى إحتمالية إذيتها بمعنى إذا قام الرجل بإلقاء شئ  – كرسي أو غيره- على المرأة بقصد أذيتها فأن ذلك عنف و إن لم يصبها هذا الشئ ,  و يجب على المرأة إدراك أنها إنسانة و أن من حقها أن تحظى بالإحترام و التمتع بالكرامة  و إن كل ما في الموروث الثقاف ي العربي من  إعتقاد ب أن الرجل يحق له ضرب  و  تأديب الأنثى إن صدر منها  أمر لا يعجبه هو موروث ثقافي خاطئ و متخلف و يجب التخلص منه  , لذلك يجب علينا رفضه من جذوره و إن  كان ضد أفكار

التسامح و أثره على جمالك و طاقتك

التسامح و أثره على جمالك و طاقتك الخيانة, العنف و الكذب و غيرها من الأمور التي قد تكوني آُذيتِ منها مسبقا و يصعب عليك مسامحة الطرف المتسبب بأذيتك أو تنظرين للموضوع على أنهُ لا يستحق المسامحة إلا أنهُ من المهم معرفة أثر التسامح عليكِ حتى يصبح ممكناً و سهلا. 1.       التسامح يفيد القلب أكدت دراسة نُشرت في جريدة behavior medicine أن التسامح مرتبط بضغط الدم و عضلة القلب و التخلص من التوتر و بالتالي مسامحة من إذاك مفيد لقلبك وصحتك و طاقتك الإيجابية. 2.     عدم التسامح يولد طاقات سلبية كما الطاقات السلبية المتولدة من الحديث سلبي سيئة لمزاجك كذلك الطاقات السلبية من عدم المسامحة مضره لمزاجك و إيجابيتك كما أن هذا النوع من الطاقة السلبية يؤدي إلى اضطرابات النوم. 3.     التسامح يؤثر بالنفس كعمل خيري تطوعي في دراسة نُشرت في مجلة "الشخصية و علم النفس" أكدت أن الطاقة الإيجابية المتولدة من مسامحة من أذاك قوية مثل الطاقة الإيجابية من الأعمال الخيرية. 4.     التسامح يحسن علاقتك الزوجية عندما تشعرين بالغضب لأن أحدهم أذاكِ فأن ذلك الغضب ينعكس على تصرفاتك م