Skip to main content

Posts

Showing posts from June, 2013

الزواج المبكر كارثة إجتماعية

صدق نزار قباني عندما قال "الرجل الشرقي  ,و هذا أخطر ما في القضية يربط كل أخلاقياته بجسد المرأة لا بأخلاقياته هو, فهو يكذب و يسرق و يزور و يقتل و يسلخ على الطريق العام و يبقى أطهر من ماء السماء حتى يعثر في درج إبنته على مكتوب غرام فيشدها من ضفائرها و يذبحها كالدجاجة و يلقي قصيدة شعر أمام قاضي التحقيق" . و من هذا المبدأ يلجأ الكثير من الأباء إلى تزويج بناتهم في سن مبكر ضاربين بعرض الحائط كل سلبيات الزواج المبكر و متمسكين بفكرة العفاف و الطهر أي بمعنى آخر أن الدافع الرئيسي أن لا تقع في الحب و الغرام فهذا أكثر ما يقلقهم و كأن السماء ستسقط أن هي كبرت و نضجت و أختارت شريك الحياة!! هؤلاء الأباء و الأمهات –الذين رضخوا لقرار أزواجهم بتزويج أبنتهم التي لم تبلغ بعد سن الثانية عشر و في بعض الحالات لا تتجاوز الثمان سنوات-  نظروا للأمر من زاوية الشرف و نس وا الأذية الج سدية و النفسية التي تتعرض لها   الفتاة, فهذه الفتاة الصغيرة يفترض أن تحيا حياتها بالمدرسة و مع صديقاتها من نفس العمر و ت ت علم أمور جديدة  , و بزواجها في هذا العمر لا تفقد فقط دراستها و الحياة الإجتماعية المناسبة لعمرها  لكن

الطلاق

المرأة العصرية لم تعد  ترى أن الزواج و أستمراره  هو الهدف و إن كان ظالما أو مستبداً بل تؤمن أنه إذا كان الزواج مناسبا فمرحبا به و تسعد بالاستمرار به لكن أن كان سئ فوداعا و دون ندم , قد يعود السبب إلى الإستقلالية المادية و العلمية و العملية التي وصلت إليها  المرأة و  تطورها و إدراكها لقدراتها و طاقاتها  الذي  زاد  من ثقتها بنفسها و  أصبح هناك  مطلقات و فتيات غير متزوجات برغبتهن  ليستطيعوا ممارسة الحياة كما يردن دون ضغوطات زوجية  و ليصلن لطموحاتهم العملية لذلك إ ن لم يكن الرجل داعم فهن لا يردنه فهي تدرك أكثر من أي وقت مضى أن دورها يتعدى الطبخ و المسح  !  إلا أنه مقابل هذا التطور الفكري للمرأة  لم يتطور الرجل و بقي كما هو ديكتاتوري , يصدر الأوامر و يتحكم و يصرخ و يهين و ربما يضرب لأنه مازال يؤمن أنها العنصر الضعيف و الأحوج اليه , مما جعل المرأة تتمرد عليه و ترفض التنازل و  إن وصل الحد إلى الطلاق , فهي ليست بحاجته للإنخراط في المجتمع بطريقة مفيدة و ربما هذه الأسباب هي العامل الأكبر لأرتفاع نسبة الطلاق في البلدان العربية في الآونة الأخيرة إلا أن ذلك لا ينفي وجود أسباب أخرى لإرتفاع نسبة الطل

العنف ضد المرأة ، إلى متى؟؟

كشفت الدراسات الأخيرة أن 60% من النساء في العالم العربي يتعرضن للعنف الجسدي أو المعنوي إن لم يكن كلاهما, و يبقى السؤال أو الأسئلة  ,  إلى متى سيبقى الأمر مجرد إحصائيات و دراسات حول مدى العنف الموجه للمرأة؟ إلى متى ستبقى القوانين بعيدة عن سن قوانين  حقيقية و مفعلة   ضد كل ذكر يتعرض لزوجته أو أبنته أو أي امرأة بالعنف ؟ إلى متى ستستمر النساء بالصمت على هذا العنف؟ و متى سنتخلص من الموروث الثقافي الرجعي الذي يتيح للرجل ضرب زوجته و إبنته  ؟   و يأمر المرأة بالصبر و التحمل؟! أولا على النساء معرفة أن العنف  هو كل فعل أو قول يقوم به الرجل إتجاهها يولد إذيتها الجسدية أو النفسية أو حتى إحتمالية إذيتها بمعنى إذا قام الرجل بإلقاء شئ  – كرسي أو غيره- على المرأة بقصد أذيتها فأن ذلك عنف و إن لم يصبها هذا الشئ ,  و يجب على المرأة إدراك أنها إنسانة و أن من حقها أن تحظى بالإحترام و التمتع بالكرامة  و إن كل ما في الموروث الثقاف ي العربي من  إعتقاد ب أن الرجل يحق له ضرب  و  تأديب الأنثى إن صدر منها  أمر لا يعجبه هو موروث ثقافي خاطئ و متخلف و يجب التخلص منه  , لذلك يجب علينا رفضه من جذوره و إن  كان ضد أفكار

عين الحسود فيها عود

من المعروف أن العين حق و الحسد موجود في هذه الدنيا و كما تقول القصة فأن إبليس لم يسجد لآدم لأنه شعر بالغيرة و الحسد ,و من أقوال العرب القديمة " لا يخلوا قلب من الحسد فالكريم يخفيه و اللئيم يظهره " و قد تكون أسباب الحسد أو الغيره متعددة لكن بشكل عام المحسود لديه شئ أو أشياء يريدها و يتمناها الحاسد  إلا أننا في المجتمعات العربية نؤمن بالحسد أكثر من اللزوم , بمعنى أننا نؤمن بإنتشاره أكثر من إنتشاره الحقيقي  فكلما حدث أمر سئ تجد الشخص يّرد عليك "محسود" أو "فلان حسدني" حتى تصل ببعض الناس إن أصابوا بالزكام قالوا حُسدت!! إلا أن الأمر ليس كذلك على الإطلاق فالأمر متعلق بكِ و بقناعاتك أكثر من تعلقه بالآخر, بمعنى أنك أنتِ من تسيطرين على ما يؤثر عليكِ  من حسد و غيره, فمثلا تقول الأساطير أن لا أحد يستطيع عمل سحر لك إن كنت لا تؤمنين داخليا بالسحر لذلك على الساحر أو الشخص الذي ينوي عمل سحر لك أن يقنعك بالسحر و تأثيره و قوته  , أيضا يقول الجميع أن الدعاء لا يقبل إن لم تكوني على يقين بإجابته بمعنى أنك أنتِ المسيطرة , إيقني بالإجابة و سيستجاب دعائك  , أؤمني بقوة السحر و سيؤ