Skip to main content

الباربي سبب عمليات التجميل

قديما أنتشرت لعبة أو عروسة "الباربي" و التي كانت تتميز بـ خصر النحيل , شعر أشقر , عيون ملونة  , صدر ممتلئ, و كان الأهل يشترونها بكثرة لبناتهن و نتيجة لمواصفات العروسة التي تترسب كرمز للجمال في عقول الأطفال البنات أصبحوا هؤلاء البنات صبايا بشعر أشقر و عدسات ملونة و دائما يسعون للخصر النحيل, بعد أن أنتبه إخصائي الأطفال لذلك بدأت مشاريع كصنع لعبة مشابه لطفلتك حتى تكبر برضى عن ذاتها , لكن إنتشرت في الآونه الآخيرة الصورة من خلال الفيديو كليبات ثم إزداد التركيز على أهمية الصورة مع جميع مواقع التواصل الإجتماعي حتى أصبح هناك تطبيق خاص فقط بالصور "الإنستجرام" , و هكذا تعزز أهمية صورتنا في عيون الناس و مع إنتشار الفنانات و كونهم رمز للأناقة و الجمال بدأ الجميع بتقليدهم و هؤلاء مهوسين بعمليات التجميل ليكونوا مثل باربي بخصر نحيل و صدر ممتلئ و لأن فتياتنا يريدون أن يشبهوهم حتى يجن بهم الشباب كما يجنون بالفنانة فلانه , فبدأت الفتيات بالسعي وراء عمليات التجميل و نظرا لسهولة الوصول إلى الأطباء المتخصصين في عمليات التجميل  كما ظهرت كثير من البرامج التلفزيونية التي يشترك بها الفتيات لتغير طريقة و أسلوب طلتهم لكن مؤخراً أصبحت أيضا تحتوي على تغير للشكل عن طريق عمليات التجميل كنوع من التغير الجذري للطلة ليصبح بين كل 10 فتيات على الأقل هناك واحدة خضعت لعملية تجميل و الحجة أنهن يردن أن يكونوا أجمل و يواكبوا الموضة في الخلقة !
هنا لا نتحدث عن الفئة التي خضعت لعملية تجميل لحاجة صحيه أو بعد حادث أو التشوهات الخلقية و لا حتى الفتيات الذين خضعوا لعملية الأنف لأنهم يعانون من أنف كبيرجدا , أتحدث عن الفتيات الذين ينفخون شفايفهم و خدودهم و أجسامهم حتى يصبحون جميعهم نفس القالب!
لكن ما البعد النفسي ؟ لماذا يسعون ليكونوا مثل الفنانات أو ليكونوا أجمل على حد قولهم؟ بحسب علم النفس , عادة هذه الفئة تشعر بعقدة نقص و عدم ثقة بالنفس و غالبا ما يعود ذلك لفترة الطفولة حيث لم تحصل المدح الكافي لجمالها فتكبر و هي تعتقد أن الجمال ينقصها و بالتالي تحاول تعويض النقص , و يلجأ بعض الإطباء النفسيين إلى وصف عمليات تجميل معينة كآخر حل للمريض النفسي ليشعر بالرضا عن ذاته.
هناك حالات تعود لبُعد إجتماعي فنحن للأسف في مجتمع يحكم على بعضهم البعض من المظاهر و مع إنتشار عمليات التجميل أصبح حتى الحكم أصعب, فقديما كانوا يحكمون على الترتيب أو الستايل لأن الخلقة من عند الله لكن الآن تجد الجميع يركض لتغير الخلقة لأنها تعتقد أنها ستكون أجمل في عيون الآخرين.
و عند سؤال بعض الفتيات عن رأيهم بالموضوع و لماذا يقوموا الفتيات بهذه العمليات كانت هذه الأراء :
الموضة هي السبب
آية " من الممكن أنهم يقوموا بالأمر من باب الموضة لا أكثر , بالنسبة لي أنا مع تحسين الشكل ضمن المنطق مثل الإبتسامة أو إذا تعاني من ترهل في الجلد أو لأسباب صحيه لكن هناك من يتمادى حتى يصبح شكلهم شاذ , بشكل عام أنا اؤمن أن الله خلقنا في أحسن تقويم"
عدم رضى عن الذات
ريم " ضد عمليات التجميل طبعاً، لأن كل بنت الله خلقها حلوة و في أحسن تقويم ، لكن ما  يحدث أن الفتاة و إن كانت فعليا ملكة جمال لكن غير راضية عن حالها و لا تحب نفسها من الداخل سترى نفسها بشعة و تحاول باستمرار أن تغير من شكلها و تلجأ لعمليات التجميل و للأسف تفقد جمالها الطبيعي، و تتحول إلى مدمنة على عمليات التجميل لتصبح طالعة من عملية وداخلة لعملية تانية"
السعي للأفضل دائما أفضل
هدى" أنا خضعت لعملية تجميل أنفي لأن كان به عظمة و كنت أشعر أنها تشوه و جهي و العلم تطور و نستطيع التحسين من شكلنا فلما لا ؟! "
جسم مثالي
سارة " معايير الجمال أختلفت و رغم أني مقتنعة أني جميلة لكن بعد الزواج قررت القيام عملية تكبير للصدر و كانت عملية ناجحة و أنا اليوم راضية عن جسمي أكثر و لا أجد مانع في الوصل للجسم المثالي عن طريق عمليات التجميل "

هذه كانت بعض الآراء , أنتِ ما رأيك؟ و هل خضعتي أو ممكن أت تخضعي لعملية تجميل ؟
هناء احجول 

Comments

  1. صفات الجمال تختلف من مجتمع لمجتمع و تتغير بتغير العصر ...
    و كمان من الشرق للغرب ..
    ربما ليست باربي المسؤولة بقدر ما هو سلوك المجتمع و نظرتنا لانفسنا و نحن نبحث عما مفقود فينا ,.,

    وبصراحة الحديث عن الجمال الداخلي اصبح هراء و كلام فارغ بنظر الكثيرين لاننا في زمن الشكل فيه مهم اكثر من المضمون ...
    وما هي الا مسئلة وقت حتى تتغير المعايير لشكل اخر ..

    ReplyDelete
    Replies
    1. اؤيدك وبشدة بكل كلمة
      شكرا لتواجدك هنا و مشاركة رأيك :)

      Delete

Post a Comment

Popular posts from this blog

ابن العم بنزل بنت العم عن الفرس

ابن العم بنزل بنت العم عن الفرس منذ زمن طويل وهذا المثل منتشر بين العرب ويرددونه بأستمرار ويطبقونه وكنت أعتقدت أن مثل هذه الأمور قد توقفت مع إنتشار العلم في مجتمعنا إلا أنه منذ مدة ليست بالقصيرة تقدم عريس لخطبة إحدى صديقاتي وكان مناسبا وأعجبها فأتفقوا وحددوا موعدا لقراءة الفاتحة إلا أنه قبل موعد قراءة الفاتحة بيوم جاء أبن عمها وقال بأنه يريدها فقام الأب المتعلم برفض العريس وتزويجها أبن عمها! وهي الفتاه المتعلمه الحاصلة على شهادة الماجستيرلم تتلفظ بأي كلمة ولم تعترض على هذه الطريقة الرجعية في التفكير! دهشت من تصرفهم لكنني أخبرت نفسي أنه ربما لايزال هناك 1% في المجتمع من هؤلاء الناس لكن بعد ذلك سمعت إحدى الفتيات وهي تقول أن في عائلتهم تقليد هو أنه إذا جاء أحد لخطبتها يجب على والدها أن يتصل بالعائلة الكريمة لا لأخذ رأيهم بالعريس بل لسؤالهم أن كان هناك أحد من أبنائهم يريد الزواج بأبنته قبل أن يزوجوها لغريب! وكأن من الخطأ تزويجها لغريب! وهكذا توالت القصص على مسمعي مما جعلني أفكر كيف لمثل عادة كانت موجودة بين العرب ربما من الجاهلية تستمر وتبقى تطبق إلى الان رغم تقدم العالم وإنتشار ال

العنف ضد المرأة ، إلى متى؟؟

كشفت الدراسات الأخيرة أن 60% من النساء في العالم العربي يتعرضن للعنف الجسدي أو المعنوي إن لم يكن كلاهما, و يبقى السؤال أو الأسئلة  ,  إلى متى سيبقى الأمر مجرد إحصائيات و دراسات حول مدى العنف الموجه للمرأة؟ إلى متى ستبقى القوانين بعيدة عن سن قوانين  حقيقية و مفعلة   ضد كل ذكر يتعرض لزوجته أو أبنته أو أي امرأة بالعنف ؟ إلى متى ستستمر النساء بالصمت على هذا العنف؟ و متى سنتخلص من الموروث الثقافي الرجعي الذي يتيح للرجل ضرب زوجته و إبنته  ؟   و يأمر المرأة بالصبر و التحمل؟! أولا على النساء معرفة أن العنف  هو كل فعل أو قول يقوم به الرجل إتجاهها يولد إذيتها الجسدية أو النفسية أو حتى إحتمالية إذيتها بمعنى إذا قام الرجل بإلقاء شئ  – كرسي أو غيره- على المرأة بقصد أذيتها فأن ذلك عنف و إن لم يصبها هذا الشئ ,  و يجب على المرأة إدراك أنها إنسانة و أن من حقها أن تحظى بالإحترام و التمتع بالكرامة  و إن كل ما في الموروث الثقاف ي العربي من  إعتقاد ب أن الرجل يحق له ضرب  و  تأديب الأنثى إن صدر منها  أمر لا يعجبه هو موروث ثقافي خاطئ و متخلف و يجب التخلص منه  , لذلك يجب علينا رفضه من جذوره و إن  كان ضد أفكار

التسامح و أثره على جمالك و طاقتك

التسامح و أثره على جمالك و طاقتك الخيانة, العنف و الكذب و غيرها من الأمور التي قد تكوني آُذيتِ منها مسبقا و يصعب عليك مسامحة الطرف المتسبب بأذيتك أو تنظرين للموضوع على أنهُ لا يستحق المسامحة إلا أنهُ من المهم معرفة أثر التسامح عليكِ حتى يصبح ممكناً و سهلا. 1.       التسامح يفيد القلب أكدت دراسة نُشرت في جريدة behavior medicine أن التسامح مرتبط بضغط الدم و عضلة القلب و التخلص من التوتر و بالتالي مسامحة من إذاك مفيد لقلبك وصحتك و طاقتك الإيجابية. 2.     عدم التسامح يولد طاقات سلبية كما الطاقات السلبية المتولدة من الحديث سلبي سيئة لمزاجك كذلك الطاقات السلبية من عدم المسامحة مضره لمزاجك و إيجابيتك كما أن هذا النوع من الطاقة السلبية يؤدي إلى اضطرابات النوم. 3.     التسامح يؤثر بالنفس كعمل خيري تطوعي في دراسة نُشرت في مجلة "الشخصية و علم النفس" أكدت أن الطاقة الإيجابية المتولدة من مسامحة من أذاك قوية مثل الطاقة الإيجابية من الأعمال الخيرية. 4.     التسامح يحسن علاقتك الزوجية عندما تشعرين بالغضب لأن أحدهم أذاكِ فأن ذلك الغضب ينعكس على تصرفاتك م