نكبر و نيقن أهمية الوالدين
بالنسبة لنا و أهمية الدور الذي لعبوه في حياتنا , و نريدهم أن يتواجدوا في حياتنا
أكثر حتى نعوضهم عن سنوات المراهقة تلك التي لم يعجبنا شئ فيها و أردنا تغيير كل
شئ , نريد تعويضهم عن أهمالنا و عدم تحملنا المسؤولية أو أداء البسيطة التي
يطلبوها منا و التي دائما تصب في مصلحتنا , بعضنا يحظى بهذا الوقت و البعض الآخر
لا يحالفه الحظ لكن هناك الجزء الآخر الذي يبقى وجود والدته أزو والده في حياته لكن دون الوجود الفعلي لأنه أو لأنها
تعاني من الزهايمر ليعاني الأولاد فقدان الشخص المصاب مرتين أو أكثر! حيث يصبح
الشخص المصاب لا يعرف أحد و لا ينتمي للحقبة التاريخية الموجود فيها فدائما ما
يختار المصاب بمرض الزهايمر فترة من حياته ليعود لها و يصبح مؤمن أنه يعيش ذلك
الوقت.
أولا ما مرض الزهايمر ؟
الزهايمر هو داء يصيب المخ و يتطور
, يفقد الإنسان ذاكرته و قدرته على التركيز و التعلم مما يؤدي لأعراض كثيرة مثل
عدم قدرته على التعبير عما يريد أو عدم فهمه لكل الكلمات كما عدم قدرته على أرتداء
ملابسه بنفسه أو الذهاب إلى الحمام لوحده ,
قد يتطور ليصبح هناك تغييرات في شخصية المريض أيضا فيصبح أكثر عصبية أو قد
يصاب بالهلوسة أو بحالات من الجنون المؤقت مما يجعل التعامل مع المريض أصعب و
تتوتر أعصاب العائلة من حوله لأنهم يشعرون بالمسؤولية و لا يعرفون كيفية التعامل
مع المريض كما هناك الشعور بالأسى و الحنين للشخص قبل مرضه , أخذنا أراء بعض
الأشخاص الذين يعانون من وجود شخص في العائلة يعاني من الزهايمر:
لم نعد نعرفها
سميرة " جدتي قبل وفاتها منذ
شهر كانت تعاني من الزهايمر الذي جعلني أشعر أنني لم أعد أعرفها أبدا, حتى حديثها
و مواضيعها كانت مختلفة و أصبحت عصبية جدا حتى أنني في آخر فترة لم أعد أذهب
لزيارتها لأن شعرت بالأكتئاب لرؤيتها لا تعرف أحد حتى أبناؤها!"
تثور غضبا
هدى" أمي أُصيبت بالزهايمر
منذ عام تقريبا في البداية كان الأمر صعبا لأننا أردنا أخذ الحيطة منذ البداية
بوضع بطاقة في محفظتها لعنوان المنزل أو نستمر بتذكيرها بدواء الضغط لكن كانت تثور
علينا غضبا لأنها لم تكن في مرحلة متقدمة بعد لكن الآن هناك ممرضة خاصة بها في
المنزل لأنه دائما ما يصعب علينا إجبارها على أمر لا تريده مثل أخذ الدواء أو
غيره"
نقفل الأبواب خوفا عليها
ناريمان " جدي يعيش معنا في
المنزل و أبي رفض أرساله لأي مكان بعد تشخيصه بالزهايمر فهو يعتقد أن واجبه الديني
و الإجتماعي أن يرعاه بنفسه لكن في الفترة الأخيرة أصبح يخرج للصلاة و ينسى طريق
العودة للمنزل مما أضطرنا لمنعه من الخروج لوحده حتى للمسجد و ذلك حتم علينا إقفال
أبواب المنزل بالمفتاح مع عدم وضعه بالباب حتى لا يخرج لوحده "
كيفية التعامل مع المريض
بحسب نصائح الإطباء
·
إذا وضع في مصحة فيجب على أفراد العائلة زيارة المريض
بإستمرار و إن كان لا يعرف أحد, كما يجب تشجيع الأطفال على الذهاب لكن مع تنبيهم
أن لا يضحكوا على المريض و إن قام بفعل مضحك.
·
غالبا ما يؤثر مرض الزهايمر على منطقة التخاطب لدى
المريض فيواجه صعوبة في إكمال الجمل و أحيانا صعوبة في الفهم لذلك يجب أعطاءه وقته
كامل ليوضح ما يريد و كأنه طفل صغير
·
عندما يذكر المريض أمر غير حقيقي أو غير صحيح لا يجب
تصحيحه لأنه لن يتقبل ذلك فمثلا إن سأل المريض عن والدته المتوفيه منذ عشرين عام
يجب فقط قول ستأتي بعد قليل لا أن نصلح المعلومة و نخبرة أن والدته متوفية
·
غالبا ما يصاب مريض الزهايمر بالإكتئاب و للتعامل مع
الحالة النفسية التي يمر بها يجب تشجيعه على الرياضة , القراءة و في معظم الأحيان
من الأشياء التي تسعد المريض الذهاب جوله في السيارة مع أحد أفراد عائلته .
هناء
احجول
Comments
Post a Comment