الهدايا دائما ما تكون تعبيرا عما نشعر به اتجاه الأخر فنحن نهدي الورود تعبيرا عن إعجابنا أو حبنا و نستخدمها حتى للاعتذار.. الرجل يخبر المرأة كم تغريه انوثتوها بإهدائها المجوهرات التي لا تذكره إلا بها.. ونهدي الساعات كتعبير عن طول الوقت إن حبنا غاب و أصعب الهدايا أو أكثرها جرحا هي الهدايا التي يكثر تداولها في مجتمعاتنا .. هدية العطر إذ أن بها اعتراف مبطن بأن رائحتك لم تعد تغريني.. لكن لا أحد يعرف رمز الهدايا ولا يبحثون عن معناها فقط يفرحون بها ويشكرونك عليها حتى أن احدهم قد يقترب ليترك قبلة على شفتيك بعد أن أهديته عطرا!!!!!! ويتفاجأ أن أنت لم تتجاوب معه أو لم تشعر بشئ!!! ففي مخيلته أنت أهديته هديه دفعت ثمنها وان لم يكن مهما لك لما تكبدت كل ذلك العناء .. ناسيا أو جاهلا أن العطر ماهو إلا اعتراف بشئ يصعب قوله بالكلمات .. لذلك نخدع في الحب لأننا نتجاهل معنى ما جاءنا من هدايا في حكايتنا معه... 8/1/2010 بقلم هناء احجول
روحك بتقدر توصل للحقيقة اسمحلها تاخدك إلى البُعد الآخر