هي.. وجدت فيه الرجل المناسب الذي سيأخذها خارج هذه المدينة المليئة بالذكريات,ذكريات الحب الأول,ذكريات التضحية , خارج تلك الشوارع التي ملأتها ضحكات مع أول شاب عرفته في حياتها .. مع أول حب لها هو.. أعجب بثقافتها وربما فلسفتها للأمور .. كانت بالنسبة له المرأة التي ستشعره بدفء الوطن في بلاد الغربة. هكذا تم الزواج أو النصيب .. لكن منذ اليوم الأول في الزواج..... هي.. أكتشفت أنه لا يشبه الرجل الذي جاء لخطبتها عندما بدأ بالصراخ من أجل مكالمة هاتفيه أزعجته وكانت هي مكان تفريع ذلك الأنزعاج. هو.. أكتشف أن المرأة المثقفة لا تستهويه وأن سحر فلسفتها لا يغريه إذ أن كلاهما سبب لمطالبتها بتحضير الماجستير ودفع مبالغ طائلة أولادهم في المستقبل أحق بها! هي... تجاوزت عصبيته, أصبحت تجلس أمام النافذة دون حراك أو كلام كلما بدأ بسيمفونية الصراخ .. هو.. أصبح يأجل أحلامها في الدراسة كما تؤجل أحلام الفلسطينيون منذ أعوام.... وتستمر الحياة بقلم هناء احجول
روحك بتقدر توصل للحقيقة اسمحلها تاخدك إلى البُعد الآخر