صوت الغناء يملئ المكان.. سنه حلوه يا جميل.. سنه حلوه يا خوخا.. سنه حلوه يا جميل.. أطفأت شمعة عيدها الثلاثين لكنها لم تكن فرحه بذلك.. كانت الصدمة تملأ تعابير وجهها .. أخذت تنظر في وجوه من حولها وهم يهنئوها "كل عام وأنت بخير" هذه زوجة أخيها التي تصغرها بعام.. وتلك أختها التي تصغرها بثلاثة أعوام.. وصديقتها المقربة في نفس عمرها.. وابنة الجيران التي تكبرها بعام واحد.. كلهم متزوجين.. إلا هي.. كلهم يحظون بعائلة وأطفال.. إلا هي.. تماسكت حتى نهاية الحفلة .. وفي ذلك اليوم لم يغمض لها جفن. في الصباح الباكر ذهبت إلى إحدى العرافات التي طالما حدثوها عنها. مسكت يدها وأخذت تخبرها عن نفسها.. أنت الفتاه الكبرى بين أخوتك.. كنت سعيدة بحريتك لوقت قريب.. لم تتساءلي يوما لما لم يطرق بابك أي عريس.. حتى قصة حبك التي استمرت لأعوام انتهت بلمحة بصر مثل الحلم.. وأنت هنا اليوم لأنك تخشين من البقاء وحيده باقي عمرك.. أهزت رأسها إيجابا.. أكملت العرافة الحديث.. هناك رجل اشتهاك منذ أن كنت ابنة الثامنة عشر.. وإلى اليوم هو يشتهيكي لكنه متزوج ولا يريد الزواج مرة أخرى واشتهائه لك فوق أرادته وهو سبب وحدتك
روحك بتقدر توصل للحقيقة اسمحلها تاخدك إلى البُعد الآخر