كنت أجلس في البرندااحتسي كوب القهوة عندما سمعت بعض الطلقات النارية في حيينا وفي أثناء سماعي لهذهالطلقات أخذت أتساءل كيف تكون الطلقات النارية رمزا للحروب وقتل الناس وفي نفسالوقت رمزا للفرح؟! فكما نعلم جميعا عندما جاء الشريف الحسين أطلق طلقة في الهواءرمزا على خوض الحرب والاستقلال والدفاع عن الأرض فكيف تحول هذا الفعل من رمز للحرب أو الدفاع عن الوطن إلى رمز للفرح ؟!فاليوم في الأردن الحبيب ندوي الطلقات النارية فرحا بزواج أحدهم أو فوز أحدهمبمنصب أو حتى نجاح أحدهم بالثانوية العامة حتى أن أحدهم قد يستغرب أن لم يتم إطلاقالنار فأنا أذكر منذ ستة سنوات عندما طرقت جارتنا الباب وعلى وجهها علامات الترددتسأل عن نتيجتي بالثانوية العامة وعندما أزفت أمي الخبر السعيد صرخت الجارة ولماذالم نسمع شيء؟! فقد أصبح ذلك بمثابة تقليد رغم أنه في كثير من الحالات هذا الإعلانعن الفرح يؤدي إلى قتل فرح آخرين ومع ذلك نحن نستمر بهذا التقليد جهلا أو لامبالاةبما قد يصيب الآخرين؟! فمنذ فترة ليست بالقصيرة أصيبت الفتاة ذات العام الواحد جودبطلقة طائشة أثناء ذهابها مع والدها لشراء هدية عيد ميلادها مما أدى إلى دخولهاللمستشفى في
روحك بتقدر توصل للحقيقة اسمحلها تاخدك إلى البُعد الآخر