Skip to main content

مجتمعي و ديني

في مجتمعي يطيل الشيخ لحيتهُ شبرا حتى تصبح مشعثة و يقصر ثوبهُ حتى ترُى ساقيه ويعقد حاجبيه لكن في ديني كان الرسول مضئ الوجه مبتسم و لحيتهُ بطول عقلة الأصبع و ثوبه قصير بمعنى لا يجر على الأرض
في مجتمعي تتدين المرأة فتنتهي عن الكلام مع الرجال حتى لا ترد السلام و تستغفر الله أن طلب منها إلقاء محاضرة لكن في ديني جمعت نصف الأحاديث من عائشة رضي الله عنها
في مجتمعي يُفرقُ بين الذكر و الأنثى في التعامل و التربية و كل شئ لكن في ديني الحرام و الحلال واحد لكليهما و عندما كان الرسول جالسا مع احد أصحابه فجائت طفله الرجل فحملها ووضعها في حجره ثم جاء طفله الثاني فحمله و قبله ثم وضعه في جحره قال له الرسول انه اُثم لانه فرق في التعامل

في مجتمعي تُقتل الفتاة لأنها تعرفت على شاب أو جلسوا في مكان سويا لكن في ديني الحد لا يقام إلا على الزنا و بشرط وجود أربعة شهود ! و بسبب حياء الإنسان أو حبه للخصوصية يستحيل إيجاد أربعة الشهود و حتى لو حدث فالحد للفتاة الغير متزوجة الجلد و ليس القتل! والحد للذكر والأنثى على حد سواء!
في مجتمعي الجميع يعتقد انه افضل من الجميع، فهذا يرفض العمل مع هذا لأنه ليس من بلده ، هذا يرفض تزويج هذا لانه ليس من مدينته، وهذا يتهم الآخر بعدم الأمانة لأنه ليس من قريته ، وهذا يوُظف لأنه ابن العشيرة الفلانيه ، و هذا يحرم التعليم لأنه من بلد أخرى رغم انه ولد و كبر هنا لكن في ديني لا فرق بين عربي ولا أعجمي إلا بالتقوى و إن أكرمكم عند الله اتقاكم

في مجتمعي يتخاصمون لاختلاف الدين و يتناوشون لاختلاف المذهب و يحكمون على دين بعضهم البعض لكن في ديني الحكم لله وحده لا شريك له ، و قد كان جار الرسول يهودي و يؤذيه و مع ذلك الرسول لم يرد له الأذية و عندما لم يؤذيه يوما ذهب للأطمئنان عليه

في مجتمعي حرموا الحُب و تكبروا على الخلق و عادوا للجاهلية و نسوا الدين
هناء احجول

Comments

Post a Comment

Popular posts from this blog

ابن العم بنزل بنت العم عن الفرس

ابن العم بنزل بنت العم عن الفرس منذ زمن طويل وهذا المثل منتشر بين العرب ويرددونه بأستمرار ويطبقونه وكنت أعتقدت أن مثل هذه الأمور قد توقفت مع إنتشار العلم في مجتمعنا إلا أنه منذ مدة ليست بالقصيرة تقدم عريس لخطبة إحدى صديقاتي وكان مناسبا وأعجبها فأتفقوا وحددوا موعدا لقراءة الفاتحة إلا أنه قبل موعد قراءة الفاتحة بيوم جاء أبن عمها وقال بأنه يريدها فقام الأب المتعلم برفض العريس وتزويجها أبن عمها! وهي الفتاه المتعلمه الحاصلة على شهادة الماجستيرلم تتلفظ بأي كلمة ولم تعترض على هذه الطريقة الرجعية في التفكير! دهشت من تصرفهم لكنني أخبرت نفسي أنه ربما لايزال هناك 1% في المجتمع من هؤلاء الناس لكن بعد ذلك سمعت إحدى الفتيات وهي تقول أن في عائلتهم تقليد هو أنه إذا جاء أحد لخطبتها يجب على والدها أن يتصل بالعائلة الكريمة لا لأخذ رأيهم بالعريس بل لسؤالهم أن كان هناك أحد من أبنائهم يريد الزواج بأبنته قبل أن يزوجوها لغريب! وكأن من الخطأ تزويجها لغريب! وهكذا توالت القصص على مسمعي مما جعلني أفكر كيف لمثل عادة كانت موجودة بين العرب ربما من الجاهلية تستمر وتبقى تطبق إلى الان رغم تقدم العالم وإنتشار ال...

بالعامية مشان افش خلقي :(

ما بعرف كيف بدي ابلش أو شو بالزبط رح احكي بس على قولت ويسبر بلشي احكي والحكي بطلع... هلأ ما بعرف ليه في حدا ما بيعرفك كتير وعلاقته فيك مو قوية واصلا يمكن ما لتقيتوا غير كمن مرة بينعدوا على الأيد ممكن يحكي معك,يتصل فيك مشان يدخل بحياتك وينصحك لأ وينظر عليك وهو حياته كلها خربانه ومو زابطة... انوا اللي بيتو من قزاز ما يرمي الناس بحجار!! لأ وفوق هاد كلوا لما يروح يحكي من وراك .. يحكي انوا انت كنت مشوش ومو عارف تاخد قرار وهو كان بحاول يساعد وبدل ما يصلح الأمور أو حتى يتركها على حالها بخربها يعني متل ما بقولوا بزيدوا الطين بله!! انوا ليه؟؟ هلأ يمكن الحكي مبهم او مو كامل بس عنجد بس بدي افش خلقي .. أنوا ليه؟! شو بيستفيدوا هدول الناس؟! شو بالنسبه يعني مفكرين حالهم مسؤولين عن الكوكب؟!! انو ما حدا طلب رأيهم أو مساعدتهم !!

العنف ضد المرأة ، إلى متى؟؟

كشفت الدراسات الأخيرة أن 60% من النساء في العالم العربي يتعرضن للعنف الجسدي أو المعنوي إن لم يكن كلاهما, و يبقى السؤال أو الأسئلة  ,  إلى متى سيبقى الأمر مجرد إحصائيات و دراسات حول مدى العنف الموجه للمرأة؟ إلى متى ستبقى القوانين بعيدة عن سن قوانين  حقيقية و مفعلة   ضد كل ذكر يتعرض لزوجته أو أبنته أو أي امرأة بالعنف ؟ إلى متى ستستمر النساء بالصمت على هذا العنف؟ و متى سنتخلص من الموروث الثقافي الرجعي الذي يتيح للرجل ضرب زوجته و إبنته  ؟   و يأمر المرأة بالصبر و التحمل؟! أولا على النساء معرفة أن العنف  هو كل فعل أو قول يقوم به الرجل إتجاهها يولد إذيتها الجسدية أو النفسية أو حتى إحتمالية إذيتها بمعنى إذا قام الرجل بإلقاء شئ  – كرسي أو غيره- على المرأة بقصد أذيتها فأن ذلك عنف و إن لم يصبها هذا الشئ ,  و يجب على المرأة إدراك أنها إنسانة و أن من حقها أن تحظى بالإحترام و التمتع بالكرامة  و إن كل ما في الموروث الثقاف ي العربي من  إعتقاد ب أن الرجل يحق له ضرب  و  تأديب الأنثى إن صدر منها  أمر لا يعجبه هو موروث ثقافي خاطئ و متخل...