صدق نزار قباني عندما قال "الرجل الشرقي ,و هذا أخطر ما في القضية يربط كل أخلاقياته بجسد المرأة لا بأخلاقياته هو, فهو يكذب و يسرق و يزور و يقتل و يسلخ على الطريق العام و يبقى أطهر من ماء السماء حتى يعثر في درج إبنته على مكتوب غرام فيشدها من ضفائرها و يذبحها كالدجاجة و يلقي قصيدة شعر أمام قاضي التحقيق" . و من هذا المبدأ يلجأ الكثير من الأباء إلى تزويج بناتهم في سن مبكر ضاربين بعرض الحائط كل سلبيات الزواج المبكر و متمسكين بفكرة العفاف و الطهر أي بمعنى آخر أن الدافع الرئيسي أن لا تقع في الحب و الغرام فهذا أكثر ما يقلقهم و كأن السماء ستسقط أن هي كبرت و نضجت و أختارت شريك الحياة!! هؤلاء الأباء و الأمهات –الذين رضخوا لقرار أزواجهم بتزويج أبنتهم التي لم تبلغ بعد سن الثانية عشر و في بعض الحالات لا تتجاوز الثمان سنوات- نظروا للأمر من زاوية الشرف و نس وا الأذية الج سدية و النفسية التي تتعرض لها الفتاة, فهذه الفتاة الصغيرة يفترض أن تحيا حياتها بالمدرسة و مع صديقاتها من نفس العمر و ت ت علم أمور جديدة , و بزواجها في هذا العمر لا تفقد فقط دراستها و الحياة الإجتماعية المناسبة لع...
روحك بتقدر توصل للحقيقة اسمحلها تاخدك إلى البُعد الآخر