نور كانت إحدى اولئك الفتيات اللذين لا يتحدثون مع الشباب إلا في إطار الزمالة داخل حدود الجامعة حتى إن أراد أي من هؤلاء الشباب تغير العلاقة لشيء أكثر جدية قطعت علاقتها به تدريجيا. إلى أن جاء زياد الذي قلب حياتها رأسا على عقب.. لا تدري ماذا فعل بها فكان أول حب لها وأول شاب تسمح له بتجاوز تلك الحدود التي طالما رسمتها للبقية. أخذ يدللها ويقضي معها أجمل أوقات عمرها ويسمعها كلام الحب والغزل, فوقعت بحبه إلى أقصى الحدود و عندما بدأت بالتلميح له بالزواج أخذ يتجاهل ما تقصد إلى أن جاء ذلك اليوم الذي طلب ملاقاتها بعد سنتين من تخرجهم وقطع علاقته معها, تفاجئت حتى أنها لم تستطع البكاء وأخذت تسأله كثير من الأسئلة كلها تبدأ بــ لماذا ؟ ماذا فعلت؟ فأجابها بجفاء بارد ماذا كنت تتوقعين؟؟ ردت بسرعة أن نبقى معا!! أنت تحبني و أنا أحبك فلماذا لا نتزوج؟! أخذت الدموع تنهمر من عينيها كغزارة المطر في الشتاء عندما قال ترديني أن أتزوجك!! " اللي بتحكي معي بتحكي مع غيري" مستحيل, عندها أخبرته بما كانت تبقيه سرا بينها وبين نفسها " لكني لم أتحدث مع أحد قبلك أنت الأول وأريدك أن تكون الأخير" أب...
روحك بتقدر توصل للحقيقة اسمحلها تاخدك إلى البُعد الآخر