Skip to main content

سبب تحريم الـ yoga


جميعنا نعلم او نسمع عن رياضه اليوغا و فوائدها على صحتنا فهي قادره على زياده ليونه الجسم و تصفيه الذهن , لكن لا يعلم الجميع ماهي اصول اليوغا أو بداياتها حيث ان اليوغا طقس من الطقوس الدينيه الهندوسيه في الهند.

فهي محاوله لرؤيه الكون و التعامل مع المعاناه التي يتعرض لها الأنسان, المعاناه التي تحدث بسبب (ما أنا عليه و ما أريد أن اكون عليه) أو (ما أملك و ما اريد ان املك).
فالهوه التي بينهم تسبب المعاناه.

فوجد حكماء الهند أنه إذا كنت تعاني!!!! فامامك طريقين... أما ان تزيل سبب المعاناه, أو تتعايش معها.

و كان اختيارهم كبح الرغبات و الأنضباط النفسي الذاتي, فكانت اليوغا التي تٌعتمد دينيًا على ثلاث خصائص:
Sattva وهو التوازن بين الخير والشر, Rajas وهو قوى الجذب و الدفع, Tamas وهو تبلد الأحساس او عدم الفاعليه.

فالطبيعه عندهم عباره عن تركيب واعاده تركيب وتأليف بين هذه القوى الثلاث, وتعد اول مرحله لليوغا هي التركيز أو بمعنى اخر السيطره على الذهن, بحيث لا يأخذ سوى صوره واحده. فهو محاوله لمنع الذهن من أخذ حالات متعدده... إذ أن المرض و الشك و الحزن تعتبر من الأمور المانعه للتركيز و يكون التخلص منها بالعفو و التسامح و الشعور باللا مبالاه و الشهيق و الزفير و قول الصدق دائما.

ومن خلال هذه المراحل البسيطه يصبح الشخص في حاله سرور, فتأتي درجة ضبط الجسد... وهي ماتعرف حاليا بـ(رياضه اليوغا) التي تتم بدايه بعمليه التنفس, ومن ثم السيطره على الأحوال داخلنا و خارجنا, ثم تحويل معرفتنا من معرفه جزئيه إلى مفاهيم كليه.

فمثلا بدلا من التعامل مع الورده على انها ورده حمراء لها بتلات خضراء و رائحه حلوه نتعامل معها كمفهوم للجمال, و إذا استطاع الشخص الوصول إلى هذه المرحله يقوم بأختيار كلمه أو آيه من ايات الهندوس, ويركز بها إلى أن يصل لمرحله الوعي التام بها, فيصبح في اعتقادهم قادرا على سماع وفهم اصوات الحيوانات والوصول لدرجه عاليه من التأمل لذاته ونفسه الداخليه, فيستطيع معرفه الحياه الماضيه لنفسه اي حياة روحه السابقه عندما كانت في جسد اخر قبله, وتسمى هذه الدرجه من اليوغا Karama.

ومن اجل المراحل الأخيره واصولها الدينيه الهندوسيه جاء مجلس العلماء في اندونيسيا, وهو السلطه الاعلى للأسلام بقرار أو فتوى منع المسلمين من ممارسه اليوغا, لما فيها من شعائر دينيه لديانه اخرى.وقد ادى الجدل الدائر في شرق اسيا حول اليوغا إلى تدخل رئيس وزراء ماليزيا الذي أقر أن للمسلمين حرية ممارسه اليوغا مالم تتخذ تمارينها بعدا روحيا لنجد أن المراحل الروحيه الأخيره هي التي تسبب الجدل الأكبر.
بقلم هناء احجول

Comments

  1. ماشاءالله عليكي ياهناء, والله يعطيكي الف عافيه يارب
    مقالاتك ومقابلاتك ماهي الا دليل على نجاحك واصرارك وطموحك العالي والكبير
    اتمنى لكي المزيد من النجاح والتوفيق

    مهــــدي مبـــارك

    ReplyDelete
  2. ما شاء الله عليك :)
    للأسف عنا التحريم و لا أسهل منه! بنركز على جزئية صغيرة و بنعمم و بنطلق الأحكام جزافا ً !!!

    اليوجا ===> تدعو للفصل بين الروح و الجسم "بناء على فهم البعض" = فلنحرّمها!

    ReplyDelete

Post a Comment

Popular posts from this blog

ابن العم بنزل بنت العم عن الفرس

ابن العم بنزل بنت العم عن الفرس منذ زمن طويل وهذا المثل منتشر بين العرب ويرددونه بأستمرار ويطبقونه وكنت أعتقدت أن مثل هذه الأمور قد توقفت مع إنتشار العلم في مجتمعنا إلا أنه منذ مدة ليست بالقصيرة تقدم عريس لخطبة إحدى صديقاتي وكان مناسبا وأعجبها فأتفقوا وحددوا موعدا لقراءة الفاتحة إلا أنه قبل موعد قراءة الفاتحة بيوم جاء أبن عمها وقال بأنه يريدها فقام الأب المتعلم برفض العريس وتزويجها أبن عمها! وهي الفتاه المتعلمه الحاصلة على شهادة الماجستيرلم تتلفظ بأي كلمة ولم تعترض على هذه الطريقة الرجعية في التفكير! دهشت من تصرفهم لكنني أخبرت نفسي أنه ربما لايزال هناك 1% في المجتمع من هؤلاء الناس لكن بعد ذلك سمعت إحدى الفتيات وهي تقول أن في عائلتهم تقليد هو أنه إذا جاء أحد لخطبتها يجب على والدها أن يتصل بالعائلة الكريمة لا لأخذ رأيهم بالعريس بل لسؤالهم أن كان هناك أحد من أبنائهم يريد الزواج بأبنته قبل أن يزوجوها لغريب! وكأن من الخطأ تزويجها لغريب! وهكذا توالت القصص على مسمعي مما جعلني أفكر كيف لمثل عادة كانت موجودة بين العرب ربما من الجاهلية تستمر وتبقى تطبق إلى الان رغم تقدم العالم وإنتشار ال

العنف ضد المرأة ، إلى متى؟؟

كشفت الدراسات الأخيرة أن 60% من النساء في العالم العربي يتعرضن للعنف الجسدي أو المعنوي إن لم يكن كلاهما, و يبقى السؤال أو الأسئلة  ,  إلى متى سيبقى الأمر مجرد إحصائيات و دراسات حول مدى العنف الموجه للمرأة؟ إلى متى ستبقى القوانين بعيدة عن سن قوانين  حقيقية و مفعلة   ضد كل ذكر يتعرض لزوجته أو أبنته أو أي امرأة بالعنف ؟ إلى متى ستستمر النساء بالصمت على هذا العنف؟ و متى سنتخلص من الموروث الثقافي الرجعي الذي يتيح للرجل ضرب زوجته و إبنته  ؟   و يأمر المرأة بالصبر و التحمل؟! أولا على النساء معرفة أن العنف  هو كل فعل أو قول يقوم به الرجل إتجاهها يولد إذيتها الجسدية أو النفسية أو حتى إحتمالية إذيتها بمعنى إذا قام الرجل بإلقاء شئ  – كرسي أو غيره- على المرأة بقصد أذيتها فأن ذلك عنف و إن لم يصبها هذا الشئ ,  و يجب على المرأة إدراك أنها إنسانة و أن من حقها أن تحظى بالإحترام و التمتع بالكرامة  و إن كل ما في الموروث الثقاف ي العربي من  إعتقاد ب أن الرجل يحق له ضرب  و  تأديب الأنثى إن صدر منها  أمر لا يعجبه هو موروث ثقافي خاطئ و متخلف و يجب التخلص منه  , لذلك يجب علينا رفضه من جذوره و إن  كان ضد أفكار

حياتك لا تتحسن بالحظ بل بالاختيار

بدون سبب أو دافع لن يتغير كثير من الأمور في حياتك, لذلك ننصحك للجوء للقراءة للحصول على الإلهام, القراءة جزء مهم من حياة أي إنسان مثقف و لها تأثير كبير على أفكارنا و معتقداتنا, لذلك بالتأكيد لها دور في تنمية الطاقة بشكل إيجابي أو سلبي, كما لها فوائد أخرى : 1.        تزيد الذكاء في دراسة أجرتها آن كننغهام أكدت أن القراءة تزيد الذكاء بغض النظر عما تدرس أو بماذا تريد التخصص , و هي دائما الطريق الصحيح للوصول إلى أهدافك. 2.        تخلصك من التوتر و تزيد الهدوء عندما تقرأين كتاب , يرحل عقلك إلى مكان آخر و يصبح تفكيرك حول الأفكار المطروحة في الكتاب , و تتوقفين عن التفكير في الأمور التي توترك مما يزيد سلامك الداخلي و بالتالي يزيد طاقتك الإيجابية. 3.        ينمي التفكير التحليلي أثبتت كننغهام أن القراءة تقوي التفكير التحليلي لأن جميع الكتب تستخدم التحليل لكن بنسب متفاوتة . 4.         تحديد الأهداف القراءة تساعدك على أكتشاف نفسك و طموحاتك و أهدافك, حتى أن كنت من اؤلئك الأشخاص الذين يعرفون تماما ماذا يريدون فأن القراءة ستساعدك على إكتشاف المز