Skip to main content

جمهورية قلبي



جمهورية قلبي أغنية تتردد كثيرا على الراديو والتلفاز تبدأ بطلب الفتاة من أبيها ان تعمل بشهادتها الجامعية إلا أنه يفاجئها بقولة  "نحنا ما عنا بنات تشتغل بشهادتها" ليطرح سؤال كبير, لماذا قمت بتعليم ابنتك ان كنت لا تسمح لها بالعمل بعد التخرج؟! ويكمل إثارة غضبي عندما يقوم الأب بإعطاء ابنتة سيارة جديدة و بطاقة ائتمانية وليس إعتراضي على ذلك بل على المعنى الذي يقصده المخرج تماشيا مع الكلمات السطحية وكأن الفتاة يجب أن تتخلى عن مهنتها وطموحها فقط من أجل المال أو كأن المال هو الدافع الوحيد للعمل! نحن في المجتمع الشرقي كفتيات  نعمل من أجل إثبات أنفسنا أكثر من أننا نعمل من أجل المال فتحت الضغط الذكروي في مجتمعاتنا يعد الحقل الدراسي والعمل من بعدة هو المكان الذي يتاح لنا فيه التعبير الكلي عن أنفسنا وإثبات أنفسنا وربما تحقيق أحلامنا, لذلك نجد في مجتمعنا ان نصف أصحاب الحملات والمبادرات الخيرية هي لنساء وليس لهم أي أرباح مادية بما يقمن به.
لنعد لكلمات الأغنية حيث يصر مطربنا الفاضل على أنه طالما هو على قيد الحياة ويعز ابنتة ستبقى ملكة ولن يقبل أن "تنهز", أين هو عن ملكتنا الحبيبة؟ هاهي ملكة وتعمل!! لا أدري ما الرابط بالنسبة له بين العمل والوضع بين الناس, ولا ادري كيف ربط الأهتزاز بالعمل!
وكطريقة لمنحها الأهمية يحاول إيهامها بأن عملها الوحيد هو على حد قولة "شغلك عاطفتي وحناني مش رح تفضي لـ أي شي تاني"  وبصراحة يعجز قلمي عن التعبير على هذا الجزء إذ انه كونه في الفيديو كليب يظهر على انه والدها فلا أستطيع ربط المقطع مع المشهد وإذا تغاضيت عن ذلك لا أدري لما قد يطلب منها ان تحيى عمرها فقط له دون ذاتها!!
"بكفي أنك رئيسة جمهورية قلبي" ! هل فعلا ذلك يكفي اي امرأة؟ لا أظن
وإذا اعتبرنا انه كما الفيديو هي أبنته فما ستكون حجته الثانية عندما يكبروا باقي البنات :P
وبالطبع كوالد عربي يجب بعد تدليلها تهديدها فيقول" شيلي الفكرة من بالك احلالك ليش بتجيبي المشاكل لحالك" ثم كجزء من الروتين الأبوي تأتي جرعة التخويف من أنها إذا عملت سيعشقها المدير ومع المشهد الجريء في الفيديو تستطيع أن تدرك أنة ليس العشق المحبب أو اصلا ليس بعشق. وبالطبع والدها سينزل على الشركة يهدها على رأس المدير.
وبالطبع كأي رجل يجب أن يؤكد احترامه لحقوق المرأة حتى وإن كان لن يطبق منها إي كلمة ولن يسمح لأبنته أو زوجته بأخذ حقوقها وكأنها مجرد جملة ليضحك بها على الأنثى من الطرف الاخر.
وإذا كانت الأغنية والفيديو قد أثاروا غضبي فأن ما أثار ثائرتي هو الجمهور الذي أحب هذه الأغنية وكأننا نرغب للعودة إلى الوراء وأن المرأة عملها الوحيد هو إسعاد ذلك الذكر الموجود في حياتها أن كان أب أو زوج, وقد يثار غضبي لسماعها في معظم السيارات والتًكاسي  والباصات لكن يبقى مجرد غضب لأنهم ذكور ويبقى هذا حلمهم.
لكن عندما أجد فتاة تحب هذه الأغنية وتعشق الرقص عليها, ذلك فعلا ما يثُير جنوني فقط لإدراكي أنه مازال هناك فتيات بهذه السطحية فقط يريدون الجلوس في المنزل و العمل على إسعاد الرجل عن طريق الغسيل والطبخ...الخ
لا أدري أن كنت اكرهه الأغنية لأنها كشفت كمية فتياتنا اللا طموحات أو لأنها كشفت شبابنا المتحكم أم لأنها تمسني كفتاة شرقية في هذا المجتمع أولأن في بيتي رجل من أولائك الرجال؟

link لكل من لم يرى هذا ماكنت قد تحدثت عنه بإمكانه من تفقده عبَر هذا
بقلم هناء احجول

23/7/2010


Comments

  1. واحد وبعبر عن رأيه ورأي فئة كبيرة ومن المجتمع!
    وين المشكلة؟

    في كتيير بنات ما عندهم طموح يشتغلوا ويحققوا ذاتهم ومش عارف شو!

    بالنسبة لكتيير من البنات...الحلم الأول والأخير والأهم هو الزواج وانشاء عيلة و تربية أولاد‍!
    يعني هدول متخلفات واللي بشتغلوا بفهموا؟

    أصلا أغلب البنات اللي بشتغلوا وبدهم يحققوا طموحهم، يا بعنسوا و بتمنوا يرجع الزمن للخلف عشان يتجوزوا، أو بتجوزوا وهم بشتغلوا وبكتشفوا انه حكي فاضي وبتركوا شغلهم وبتفرغوا لبيوتهم!

    بس كل واحد حر بأفكاره!

    ReplyDelete
  2. أول شي انا بحترم رأيك كتير
    ثانيا أنا ماحكيت أنهم متخلفات بس ما عندهم طموح وأكيد مليان بنات وشباب ما عندهم طموح للأسف
    وأنا ما بختلف معك أنو كل البنات بيحلموا يتزوجوا ويكونوا عائلة بس المفروض ما يكون هو هاد الهدف الأول والأخير يعني زي البنات اللي بتفوت الجامعه بس مشان تلقط عريس وبعدين بدها تتزوج أول ما تتخرج وبعد هيك خلص ما عندها أي أحلام ولا طموحات
    وعموما كمان مرة انا بحترم رأيك ومو غريب لأني قلت أنوا كل الشباب بحبوا هاي الأغنية :)

    ReplyDelete
  3. هلأ أنا قصدي انه اللي عندها طموح تشتغل وتصير ,,,ما تقبل الا بشاب برضى بهيك شي

    واللي طموحها تنشأ عيلة وتربي ولاد و تدير بيتها لازم تقبل بشاب بده هادا الشي

    وكل واحد اله أفكاره و أراءه
    أنا بدي وحدة تقعد بالبيت...بدور على وحدة ترضى..مش وحدة بتشتغل وبقلها اتركي شغلك!

    بعدين مشكلتنا انه عايشين بمجتمع مريض نفسيا
    اذا بنت حكت لشاب صباح الخير بفكرها بتحبه!
    فعشان هيك الواحد يختصر مشاكل

    والله يعين كل واحد على عقله

    ReplyDelete

Post a Comment

Popular posts from this blog

ابن العم بنزل بنت العم عن الفرس

ابن العم بنزل بنت العم عن الفرس منذ زمن طويل وهذا المثل منتشر بين العرب ويرددونه بأستمرار ويطبقونه وكنت أعتقدت أن مثل هذه الأمور قد توقفت مع إنتشار العلم في مجتمعنا إلا أنه منذ مدة ليست بالقصيرة تقدم عريس لخطبة إحدى صديقاتي وكان مناسبا وأعجبها فأتفقوا وحددوا موعدا لقراءة الفاتحة إلا أنه قبل موعد قراءة الفاتحة بيوم جاء أبن عمها وقال بأنه يريدها فقام الأب المتعلم برفض العريس وتزويجها أبن عمها! وهي الفتاه المتعلمه الحاصلة على شهادة الماجستيرلم تتلفظ بأي كلمة ولم تعترض على هذه الطريقة الرجعية في التفكير! دهشت من تصرفهم لكنني أخبرت نفسي أنه ربما لايزال هناك 1% في المجتمع من هؤلاء الناس لكن بعد ذلك سمعت إحدى الفتيات وهي تقول أن في عائلتهم تقليد هو أنه إذا جاء أحد لخطبتها يجب على والدها أن يتصل بالعائلة الكريمة لا لأخذ رأيهم بالعريس بل لسؤالهم أن كان هناك أحد من أبنائهم يريد الزواج بأبنته قبل أن يزوجوها لغريب! وكأن من الخطأ تزويجها لغريب! وهكذا توالت القصص على مسمعي مما جعلني أفكر كيف لمثل عادة كانت موجودة بين العرب ربما من الجاهلية تستمر وتبقى تطبق إلى الان رغم تقدم العالم وإنتشار ال

العنف ضد المرأة ، إلى متى؟؟

كشفت الدراسات الأخيرة أن 60% من النساء في العالم العربي يتعرضن للعنف الجسدي أو المعنوي إن لم يكن كلاهما, و يبقى السؤال أو الأسئلة  ,  إلى متى سيبقى الأمر مجرد إحصائيات و دراسات حول مدى العنف الموجه للمرأة؟ إلى متى ستبقى القوانين بعيدة عن سن قوانين  حقيقية و مفعلة   ضد كل ذكر يتعرض لزوجته أو أبنته أو أي امرأة بالعنف ؟ إلى متى ستستمر النساء بالصمت على هذا العنف؟ و متى سنتخلص من الموروث الثقافي الرجعي الذي يتيح للرجل ضرب زوجته و إبنته  ؟   و يأمر المرأة بالصبر و التحمل؟! أولا على النساء معرفة أن العنف  هو كل فعل أو قول يقوم به الرجل إتجاهها يولد إذيتها الجسدية أو النفسية أو حتى إحتمالية إذيتها بمعنى إذا قام الرجل بإلقاء شئ  – كرسي أو غيره- على المرأة بقصد أذيتها فأن ذلك عنف و إن لم يصبها هذا الشئ ,  و يجب على المرأة إدراك أنها إنسانة و أن من حقها أن تحظى بالإحترام و التمتع بالكرامة  و إن كل ما في الموروث الثقاف ي العربي من  إعتقاد ب أن الرجل يحق له ضرب  و  تأديب الأنثى إن صدر منها  أمر لا يعجبه هو موروث ثقافي خاطئ و متخلف و يجب التخلص منه  , لذلك يجب علينا رفضه من جذوره و إن  كان ضد أفكار

حياتك لا تتحسن بالحظ بل بالاختيار

بدون سبب أو دافع لن يتغير كثير من الأمور في حياتك, لذلك ننصحك للجوء للقراءة للحصول على الإلهام, القراءة جزء مهم من حياة أي إنسان مثقف و لها تأثير كبير على أفكارنا و معتقداتنا, لذلك بالتأكيد لها دور في تنمية الطاقة بشكل إيجابي أو سلبي, كما لها فوائد أخرى : 1.        تزيد الذكاء في دراسة أجرتها آن كننغهام أكدت أن القراءة تزيد الذكاء بغض النظر عما تدرس أو بماذا تريد التخصص , و هي دائما الطريق الصحيح للوصول إلى أهدافك. 2.        تخلصك من التوتر و تزيد الهدوء عندما تقرأين كتاب , يرحل عقلك إلى مكان آخر و يصبح تفكيرك حول الأفكار المطروحة في الكتاب , و تتوقفين عن التفكير في الأمور التي توترك مما يزيد سلامك الداخلي و بالتالي يزيد طاقتك الإيجابية. 3.        ينمي التفكير التحليلي أثبتت كننغهام أن القراءة تقوي التفكير التحليلي لأن جميع الكتب تستخدم التحليل لكن بنسب متفاوتة . 4.         تحديد الأهداف القراءة تساعدك على أكتشاف نفسك و طموحاتك و أهدافك, حتى أن كنت من اؤلئك الأشخاص الذين يعرفون تماما ماذا يريدون فأن القراءة ستساعدك على إكتشاف المز