في عينيك حزن لا يستطيع
أحد تجاهله .. حزنك على حبيب عمرك الذي صّدقك ولم تصدقيه .. الذي أوفى بكل وعوده ولم تستطيعي أن توفي
بوعد واحد كنت قد قطعته له.. أنا لك وسأبقى دائما لك
حزنك على يوم رفضت ان
تذهبي معه للزواج منه وتبعتي العادات والتقاليد والأهل و تزوجتي من شخص لا
تعرفيه.. شخص لا تريديه..شخص لا تحبيه ..
لترتدي الفستان الأبيض فأنت ككل البنات كان حلمك حلم الفستان الأبيض ..
يوم عرسك.. ارتديت
الفستان رغما عنك لأنك لم تعلمي مسبقا أن ارتدائه لغيره سيكون صعبا .. يومها شعرت كأنك ترتدين
كفنك لا فستانك الأبيض الذي حلمت به مرارا وتكرارا..
وفي الزفة أخذت تنظرين في
الحاضرين ..لا لعدسة الكاميرا.. الذي لا يعرفك لظن أنك تنظرين في وجوه الحاضرين
باحثة عن نظرة إعجاب أو انبهار.. لكن من يعرفك يعرف أنك لم تكوني تنظرين في وجه
الحضور.. بل بين الوجوه.. كنت تبحثين عن وجه تعرفينه.. وجه تحبينه.. وجه تعشقينه..
لتركضي له وتخبريه أن الوقت لم يفت .. وأن تصحيح الخطأ وارد وأن كان في اللحظة
الأخيرة .. لكنك لم تجديه
من يومها أصبحت كل
الأشياء متساوية في نظرك.. أصبحت الألوان كلها متشابهه .. لم يعد هناك طعما لأي
شيء ..
من يومها والليل يمثل فاجعة
يوميه بالنسبة لك.. من يومها ينتفض جسدك رافضا كلما لامسك زوجك .. وهو الساذج يفرح
بانتفاض أطرافك ظنا منه أنها كهربة الحب..
من يومها وأنت تصرين على
شرب قهوتك الصباحية لوحدك على الشرفة التي تطل على المدينة.. من يومها وأنت تقضين
صباحاتك تفكرين به مرارا وتكرارا.. تستعرضين في ذاكرتك تلك الصباحات التي قضيتهما
معا .. حتى ذلك اليوم الذي لا تدرين لماذا لم تقضي صباحه على الشرفة حتى أن زوجك فرح بك وأنت
تشاركينه قهوته.. أخذت الجريدة التي أهملها الزوج احتفالا بك .. وفي الصفحة
الثانية كان هناك ما جمدك في مكانك .. وبعد مغادرة زوجك للعمل .. قمتي تجملتي حتى
كنت أجمل من تلك العروس يوم عرسك.. سيرتي في الطريق دون تفكير بأي شيء.. وقفت عند
بائع الورود الذي كان حبيبك يشتري لك الزنبق منه... أخذتي الزنبق الأبيض وأكملت
الطريق .. دخلتي إلى الحديقة .. وقف الجميع من المفاجأة .. سكتت ألسنتهم بمجرد
حضورك.. مشيت كعروس تزف لعريسها لأول مرة.. وقفت أمام ذلك القبر.. لم تبكي .. ابتسمتي
.. و وضعتي الزنبق .. ونزلتي لتقبلين تلك
التربة التي وارت جسده .. أنتظرك الجميع لتنتهي لكن بعد خمس دقائق .. أستفز صديقه
المفضل منك.. فأنت تركته سابقا ولا تستحقي كل هذا الوقت.. فهو مات من حسرته عليك..
جاء بوجهه الأحمر غلا .. صرخ فيكي أن أنهضي.. لكنك تجاهلته .. كررها ولكنك لم
تأبهين .. مد يده بغيظ شديد ليقطع حديثك
الخاص معه.. لكنك يا سيدتي كنت قد عزمت على الوفاء بوعدك .. تاركتا كل من حولك مشدوها
بالطريقة التي اخترتها للبقاء معه...
بقلم هناء احجول
"وتبعتي العادات والتقاليد والأهل و تزوجتي من شخص لا تعرفيه"
ReplyDelete!!!!!!!!!!
شكلك مش عايشة بالبلد!
البنت بتترك اللي بتحبه وبحبها وبتتجوز اللي راح يعيشها في بيت ملك ويركبها مرسيدس!
أنا عايشة بالبلد بس في هيك و في هيك
ReplyDeleteفي البنت اللي بتؤمن بالحب و بتحاول تاخدوا وفي البنت اللي أصلا مقتنعة أنو الحب شي والزواج شي تاني
وهون أنا بحكي عن البنت اللي بتحب و بدها تقضي حياتها مع اللي بتحبو وصدق في بنات هيك