من خلال عملي في مجلة
محلية لمدة سنة ونصف تقريبا قمت بمقابلة عشرون امرأة, نساء ناجحات ولهم دور فعال
في المجتمع قمن بالكثير وما زالوا يطمحون لعمل المزيد,لكن ليس هذا ما أود أن أكتب
عنه هنا بل الشيء الغريب الذي لاحظته, أنه من بين عشرون امرأة قابلتهم هناك ستة
عشر امرأة مطلقة ومن الأربعة المتبقين هناك ثلاث نساء جربن الطلاق مسبقا وبرأي تلك
ليست بالنسبة القليلة والأهم من ذلك أن أغلبهم على الأقل تم الطلاق بسبب أن زوجها
لا يريدها أن تعمل! رغم أنهم متفقين على ذلك من قبل وفي بعض الحالات هو من أدخلها
مجال عمله لكن بعد أن تفوقت عليه أصبح يريدها أن تجلس في المنزل مما يدل على أن
الرجل الشرقي ما زال يخاف من نجاح المرأة خصوصا زوجته إذ أن في كثير من الحالات هي
أبهرته بنجاحها وقوة شخصيتها وهو قام بالمستحيل للإيقاع بها بشباك الزواج طبعا عن
طريق الحديث عن المساواة وحقوق المرأة ...ألخ وما أن يحبسها بالمحبس حتى يبدأ
بإنزال القرارات التي تلح على جلوسها بالمنزل والتفرغ للواجبات الزوجية, وهناك
نوعان من النساء, النوع الأول الذي تعاني من صراع داخلي بين اقتناعها بحقوقها في
العمل و قناعتها التي على الأغلب ورثتها عن أمها وهي أن مكان المرأة المنزل وعملها
أرضاء الزوج وهذا النوع من النساء على الأغلب يقوم بالتنازل
أملا في أرضاء شريك الحياة الذي ما يلبث أن يفقد الإعجاب لأن ما كان لفته في
الأساس قد ذهب! تصبح الحياة مجرد روتين حتى أن الزوج على الأغلب بعد مدة ليست
بالطويلة يبدأ بطرح أسئلة مثل أين ذهبت تلك المرأة التي عشقت التي كانت تناقشني
وتجلس تتحدث معي بالسياسة والعلم ووالـ ... ساعات؟؟ ناسيا أن بجلوسها في المنزل
حولها إلى ربة منزل تشبهه أمه.
أما النوع الثاني من
النساء فهو النوع الذي كنت أقابل: ترفض الحبس وتتمرد على القوانين الجديدة التي
تعارض العهود السابقة ولا تخف من شبح الطلاق مما يستفز الرجل الشرقي فيذهب كل منهم في طريقه لا من أجل أي سبب عدا
مطالبتها بحريتها و إثبات نفسها في مجال أو أخر والجدير بالذكر هنا أن معظم هؤلاء
النسوة يثبتون أنفسهم بعد الطلاق في أكثر من مجال
وأنا هنا لا أحبذ فكرة
الطلاق لكن أتساءل لما الرجل بشكل عام والشرقي بشكل خاص مازال يخاف من المرأة
الناجحة بدل الفخر بها وبنجاحها ودعمها والوقوف إلى جانبها؟ لما مازال ينظر إلى
المرأة الناجحة على أنها مصدر تهديد لرجولته؟
حتى أنني سمعت في مرة
حديثا بين مجموعة من الفتيات إحداهم تريد أن تكمل ماستر فردت الأخرى بأنها لا
تنصحها بذلك لأن عرسانها سيقلون إن هي أكملت شهاداتها العليا!! ولا أدري أن كان
كلام هذه الفتاه صحيحا أم لا لكن أيعقل أننا في القرن الواحد والعشرون ومازال
لدينا رجال وشباب يفكرون بهذه الطريقة؟!
وطبعا لا أنكر أن هناك
كثير من النساء العاملات لكن هنا أنا أتحدث عن النساء الناجحات الذين يحدثون فرقا في المجتمع بطريقة
أو بأخرى, نساء حملوا على عاتقهم تثقيف أطفال عن طريق فتح مكتبات عامة,وأخريات أحبوا
مشاركة العالم بكتاباتهم وغيرهم من حاول المساهمة بإنقاذ العالم من التلوث بجزء من
معرفتهم, فأنا لا أتحدث عن النساء الذين يعملون في أعمال تعود على النفع لهم
ولعائلتهم فقط بل عن نساء يريدون نفع المجتمع الذي يعشون فيه للرقي بهذا المجتمع.
بقلم هناء احجول
طيب ليه ما تحكي انه أصلا المرأة الناجحة بعملها ما بتعطي وقت كافي لأسرتها، لأنه النجاح بالعمل بتطلب وقت خارج أوقات العمل!
ReplyDeleteوالرجل والمرأة ليه بتزوجوا أصلا غير عشان يهتموا ببعض!
ولا اذا كل واحد فيهم بشتغل و برجعوا عالبيت يناموا والصبح كل واحد يروح على شغله, ليه يتجوزوا أصلا!؟
بعدين ليه دائما بنظرك وبكل مقالاتك الحق على الرجل؟
وهل المرأة ملاك؟
كتيير من النساء اللي بشتغلوا بصراحة بشوفوا حالهم على أزواجهم! مع انه العكس غير صحيح!
اذا اتعاملتي مع نساء من الغرب بشكل عام، راح تعرفي انهم بقدروا الرجل الشرقي لأهتمامه وغيرته وخوفه على مرته!
بعكس رجالهم! لا سائلين فيهم و كل يوم مع وحدة وما بهمه شو عملت ووين راحت!
انا بس عم بحكي عن هاي الفئة اللي أنا عرفتها
ReplyDeleteو المرأة مو ملاك و أنا ناوية أكتب عن هالشي بس لما تكتمل الأفكار
أما بالنسبة لقصة الغرب فأنا بعرف كتير منهم و هاد الشي اللي انت بتحكي مو بس بالنسبة لنساء الغرب لكن كمان لرجاله
يعني كمان رجال الغرب بفضلوا يتزوجوا عرب أو شرقيين لأنو بدهم واحدة تهتم فيهم و تدللهم و تكون زوجة
وهاد برجع لكتير تغيرات في مجتمعاتهم زادت عن الحد المطلوب